وسط ضجيج أصوات المرتزقة وعَبَدة الريال القطري، تحظى زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا باهتمام واسع واحتفاء غير مسبوق على كافة الأصعدة في الأوساط البريطانية، وفيما لا ينفك مرتزقة مأجورين على التقليل من شأن تلك الزيارة عبر مظاهرات مدفوعة الثمن، يتكشف للرأي العام تورط «تنظيم الحمدين» في مهاجمة زيارة ولي العهد الاستثنائية لبريطانيا، عبر دعم فئة مرتزقة بالمال وبشكل علني لتخريب زيارة محمد بن سلمان.
وأكد المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني أن ممارسات «تنظيم الحمدين» بالسر في السابق، أصبحت تظهر بالعلن الآن، معلقاً على مقطع فيديو يظهر فيه مذيع قناة الجزيرة وهو يصرخ مدعياً أنه يسأل الأمير محمد بن سلمان عن الوضع في اليمن، وهو يبعد عنه أمتار عديدة.
وقال القحطاني عبر حسابه في «تويتر» اليوم (الخميس): «يحاولون تخريب زيارة سمو ولي العهد بكل الطرق فمن حشد 30 مرتزق بـ300 باوند للشخص إلى إرسال مراسل يصرخ دفاعًا عن الحوثي، هذه الممارسات جزء صغير من أفعال»تنظيم الحمدين«بالسر في السابق، فلا جديد إلا أنها أصبحت بالعلن»، مبيناً أنها بالتالي فقدت مصداقيتها إن كان لها مصداقية.
من جهته، تهكم المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ من أسلوب «الدويلة» في تمويل هؤلاء المأجورين، قائلاً عبر حسابه في «تويتر» أمس (الأربعاء): «من هو محتاج في لندن ويريد ٣٠٠ باوند يشارك في المظاهرات التي ضد سمو ولي العهد، الدويلة تدفع بسرعة».
وأشار مراقبون إلى أن تلك الفئة المرتزقة التي لا تؤمن بقيم، باعتبارهم قوم يلهثون خلف المال ويبيعون كل شيء من أجله، ليس إلا دليل واضح على توافقهم مع «هوى الدوحة»، السلطة التي استمرأت تدليس الحقيقة وتزييف الواقع، ومواصلة النهج التخريبي في عواصم العالم.